عاجل

وافق عليه الرئيس أوباما ودعمه جون كيري .. اتفاق شراكة عسكرية غير مسبوقة…تقوي الأسد!

اقترحت إدارة الرئيس باراك أوباما على الحكومة الروسية اتفاقاً جديداً حول سوريا من شأنه تعميق التنسيق العسكري بين البلدين ضد بعض الإرهابيين في مقابل ضغط موسكو على نظام الرئيس بشار الأسد لوقف قصف جماعات معارضة تدعمها أمريكا.

وبموجب الإتفاق الذي وافق عليه الرئيس باراك أوباما ودعمه وزير الخارجية جون كيري بقوة، تتعاون القوات الأمريكية والروسية في مستويات غير مسبوقة، وهو أمر سعى إليه الروس منذ وقت طويل
وقالت صحيفة الواشنطن بوست أن واشنطن نقلت نص الاتفاق المقترح إلى الحكومة الروسية الإثنين بعد أسابيع من المفاوضات والنقاشات الداخلية. أما جوهر الصفقة فهو وعد أمريكي بالإنضمام إلى سلاح الجو الروسي لتقاسم الأهداف وتنسيق حملة قصف موسعة ضد جبهة النصرة التي تقاتل نظام الأسد.

وبموجب الإتفاق الذي وافق عليه الرئيس باراك أوباما ودعمه وزير الخارجية جون كيري بقوة، تتعاون القوات الأمريكية والروسية في مستويات غير مسبوقة، وهو أمر سعى إليه الروس منذ وقت طويل.

الضغط على الأسد
وفي المقابل، تقول الصحيفة الأمريكية، يزيد الروس الضغط على نظام الأسد لوقف قصف بعض الجماعات المعارضة التي لا تعتبرها واشنطن إرهابية. ولن تعطي الولايات المتحدة الروس معلومات دقيقة عن مواقع هذه الجماعات، إلا أنها ستحدد مناطق جغرافية تكون بمأمن من الغارات الجوية للنظام السوري.

عيوب قاتلة
وتنقل الصحيفة عن وزير الدفاع آشتون كارتر أنه كان معارضاً للإتفاق قبل أن يعود ويذعن لقرار الرئيس. ولكن بالنسبة إلى كثيرين داخل الإدارة الأمريكية وخارجها ممن ينتقدون البيت الأبيض في شأن سوريا، يعتبرون أن ثمة عيوباً قاتلة في القرار، لأسباب عدة.

ويقول السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد إن “العيب الأكبر هو أن الروس لا ينوون ممارسة ضغط كبير على الأسد، وفي الحالات التي مارس الروس ضغوطاً، حصلوا على نتائج دنيا من السوريين”.

وأوضح أن لا معلومات استخباراتية موثوقة للتمييز بين أهداف النصرة وأهداف مجموعات أخرى تتحرك قريباً منها، وحتى إذا وافق السوريون على قصف بعض المناطق، لن تكون ثمة طريقة لمنع جبهة النصرة من التحرك لتحسين مواقعها. إلى ذلك، من المحتمل أن يتسبب زيادة القصف على مواقع النصرة بأضرار جانبية، بما فيها قتل مدنيين، وهو ما يعزز الدعم للجماعات المحلية.

وأكد أن “لا معنى لهذا الاتفاق…إذا كانوا يحاولون تدمير القاعدة في سوريا، هل يعتقدون حقاً أن قصفه هو الطريقة المناسبة للقيام بذلك؟ أف-16 لا تحل مشاكل التجنيد مع الجماعات الإرهابية”.

لا عواقب
وتقول الواشنطن بوست إن مسؤولاً في الإدارة الأمريكية شكا من أن الخطة لا تتضمن أية عواقب للنظام السوري والروس، إذا لم يلتزما بالإتفاق.

ويقول الباحث البارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن جبهة النصرة تقاتل الأسد، لذا إذا نجح الإتفاق سيتحسن وضع النظام، فيما ستكون الجماعات السنية الأخرى التي تقاتل الأسد في وضع أضعف، كما يمكن أن تسهل هذه الاستراتيجية للأسد السيطرة على حلب، وهو ما سيشكل نصراً كبيراً له في هذه الحرب.

وأضاف: “إذا اتفق الروس والأمريكيون على جبهة النصرة، يمكن أن يغير ذلك دينامية الحرب في حلب وإدلب… سيفيد ذلك حتماً نظام الأسد وربما الأكراد وداعش”.

ويقول روجن إن الإتفاق بالنسبة إلى الروس لا يتعلق بسوريا، إذ يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تزايد التعاون العسكري كإقرار بأهمية روسيا وطريقة لإنهاء العزلة المفروضة على بلاده منذ التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. ويفيد مسؤولون إن هذا هو السبب لمعارضة كارتر الأولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى