مقاتلو المعارضة يسقطون ثاني طائرة سورية في شهر
أسقط مقاتلو المعارضة ثاني طائرة حربية سورية خلال أقل من شهر ووردت أنباء عن أسر طيارها في منطقة قريبة من حلب حيث دار قتال عنيف في الأيام القليلة الماضية على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وقال الجيش السوري إن الطائرة أسقطت بصاروخ مضاد للطائرات وهو نفس السلاح الذي قال إنه استخدم لإسقاط طائرة حربية أخرى في غرب سوريا في مارس آذار. لكن مقاتلي المعارضة اتهموا دمشق بتزييف الحقائق وقالوا إن الطائرة أسقطت بمدافع مضادة للطائرات.
وطالبت قوات المعارضة المدعومة من الخارج لفترة طويلة بأسلحة مضادة للطائرات للتصدي للضربات الجوية المدمرة التي تنفذها القوات الحكومية السورية والقوات الروسية التي انضمت لها في سبتمبر أيلول. لكن داعميها بما في ذلك الغرب والدول السنية في المنطقة يشعرون بالقلق من تقديم هذه الأسلحة خشية سقوطها في أيدي جماعات متشددة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرة سقطت في منطقة تلة العيس جنوبي مدينة حلب حيث يتعرض مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة لقصف عنيف من الطائرات السورية والروسية منذ سيطرتهم على المنطقة في الأيام القليلة الماضية.
وقال المرصد إن مقاتلين من جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا أسروا الطيار حيا واصطحبوه إلى أحد مقارهم بالمنطقة.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على حسابات مؤيدة للمعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي حطام الطائرة المشتعلة على ما يبدو في منطقة مفتوحة وقد أحاط بها مسلحون. ونشر بعض المستخدمين بشكل منفصل صورة لرجل قالوا إنه الطيار.
وأكد الجيش السوري أن طائرة كانت في مهمة استطلاعية سقطت بعد قصفها بصاروخ أرض-جو. وأضاف أن الطيار نجا وتجري محاولات لإنقاذه.
وقال المرصد السوري أيضا إن الطائرة أسقطت على الأرجح بصاروخ مضاد للطائرات.
وأسقطت المعارضة طائرة حربية سورية في محافظة حماة بغرب البلاد يوم 12 مارس آذار ونفوا وقتئذ أيضا تقرير وزارة الدفاع الروسية بأنهم استخدموا صاروخا مضادا للطائرات. وقال المرصد السوري حينها إن جماعة معارضة استخدمت صاروخين حرارين.
*تفوق جوي
قال أحمد السعود الذي يقود جماعة معارضة تابعة للجيش السوري الحر تعمل في شمال غرب سوريا إنه لا يوجد أي فصيل من فصائل المعارضة يمتلك صواريخ أرض-جو.
وقال العميد أحمد رحال وهو قائد سابق في المعارضة ومنشق عن الجيش إن لديه معلومات تتعلق بإسقاط الطائرة في حلب بنيران مدفعية.
وقال لرويترز إن طائرات القوات الجوية السورية قديمة للغاية وبعد قطع عدد معين من الأميال تحتاج لصيانة وتضطر للطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية وبالتالي تكون عرضة للقصف.
لكن مصدرا بالجيش السوري قال إن هذا الحادث مؤشر خطير على الأسلحة التي يمتلكها “الإرهابيون”.
وسرى وقف هش “للأعمال القتالية” في سوريا منذ أكثر من شهر بينما تحاول الأطراف المختلفة التفاوض لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
لكن الهدنة لا تشمل تنظيم الدولة الإسلامية ولا جبهة النصرة واستمرت الهجمات الجوية والبرية للقوات السورية والفصائل المتحالفة معها في مناطق تقول الحكومة إن التنظيمين يتواجدان فيها