ثقافه وفنون

الروائي المصري أحمد أبوخنيجر: لا أكتب إلا ما يمتعني

انتهى الروائي المصري أحمد أبوخنيجر من مجموعة قصصية جديدة بعنوان “مشاهد عابرة لرجل وحيد”.

وقال إنها مقسَّمة إلى جزئين، الأول مشاهدات قصيرة وسريعة من منظور “الشخص الوحيد” الذي يظهر أيضاً في الجزء الثاني، وأضاف: “تستطيع أن تقول إنها أقرب إلى متوالية قصصية، إن جاز التعبير. هناك خيط ما يربط القصص جميعاً، على الأقل شخصية الرجل الوحيد”.

‏أعمال أحمد المولود في قرية الرمادي غرب نيل أسوان‏1967‏ تتنوع بين القصة والرواية، له “حديث خاص عن الجدة‏، ‏غواية الشر الجميل‏، نجع السلعوة‏، خور الجمال، العمة أخت الرجال، نجع السلعوة، وفتنة الصحراء”، فأيهما أقرب إليه.. القصة أم الرواية؟ يقول: “في البداية كانت القصة، ولكن بمرور الوقت أدركت أن لكل نوع بهجته، المهم أن يُمتعك العمل أثناء كتابته، هذا شرط أساسي، فكيف تضمن أن يستمتع القارئ لو لم تستمتع أنت في الأساس. هذا ينطبق على القصة كما ينطبق على الرواية والمسرح، وأنا على استعداد دائماً لمغادرة العمل أو بمعنى أدق التوقف عن كتابته إذا لم يحقق لي هذا الشرط.

هذا شيء لا يمكن أن أحيد عنه أبداً”.

أبوخنيجر ما زال يعيش في أسوان، لم تغره القاهرة للانتقال إليها، ومع هذا هو أيضاً واحد من قلائل يُنظر إليهم بنوع من الندية من أدباء القاهرة، فلماذا لم يفكر في الهجرة إلى العاصمة؟ يقول: “في بداية التسعينيات حدثت مجموعة من المتغيرات على مستوى الاتصالات، قللت المسافات. تستطيع أن تقول: ألغتها، كما بدأت فكرة المركزيات الكبرى في السقوط، النظم العالمية بدأت في التفكك، حتى مركزية القاهرة بدأ يُنظر إليها باعتبارها عبئاً، وعلى العكس اتضح أن القاهرة تحتاج إلى أشخاص جيدين خارجها لتشير إليهم، ولتؤكد الفكرة، فكرة عدم المركزية، وهكذا لم تعد محتاجاً إلى أن تكون حاضراً بجسدك، ولكن بنصك فقط، وإذا كنت جيداً فثق تماماً أنه لا أحد قادر على هضم حقك أبداً، وستجني حصيلة مجهودك وإخلاصك. هذه فكرتي التي أؤمن بها”.

وتساءل: “هل هناك كاتب أقاليم؟”، وأجاب على نفسه: “نعم.. هو الشخص محدود القيمة والموهبة، هو الشخص محدود الوعي، الذي لا يعمل على نفسه، ولا يسعى لتطوير أدواته، إنه الشخص الذي لا يقرأ، ويكتفي بترديد المقولات عن المظلومية، إنه الشخص الذي يحصر نفسه في طرق وأداءات معينة، الشخص محدود النظر إلى العالم والنص، وبالمناسبة هو موجود في كل مكان، هو موجود في القاهرة أيضاً، فهناك كتاب ينطبق عليهم ذلك أيضاً في العاصمة، أداءاتهم تماثل أداءات كتاب الأقاليم”.

وتابع: “الكاتب ليس له مكان، ليس مهماً أين يعيش، المهم أنه يكتب بشكل جيد ويعمل على تطوير نفسه، وهناك كتاب على مستوى العالم لا يستطيع أحد الوصول إليهم مثل باتريك زوسكيند، ومع هذا لا يمكن حجب إبداعه، ولن يختفي النقاش أبداً حوله. ليس مهماً أن تظهر، ولكن المهم أن تكتب ما يستحق أن يعيش”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى