سامح شكرى معروف بالقوة والصلابة في الدفاع عن الحقوق المصرية والعربية …. بقلم – ايمن بكير
<strong>سامح شكرى معروف بالقوة والصلابة في الدفاع عن الحقوق المصرية والعربية …. بقلم – ايمن بكير</strong>
<strong>سامح شكري د بلوماسي من طراز فريد متنوع الخبرات ـ في العديد من سفارات مصر وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج منذ التحاقه بالسلك الدبلوماسي عام 1976 ، كان خلالها خير مثال للدبلوماسي الصلب في الدفاع عن مواقف مصر والقضايا العربية ، فعمل في سفارات مصر بلندن وبيونس آيرس وبعثة مصر الدائمة في نيويورك ، ورأس القسم الخاص بالولايات المتحدة وكندا بوزارة الخارجية (1994 – 1995).</strong>
<strong>ونال خلال مسيرته الدبلوماسية الحافلة العديد من الأوسمة والأنواط.</strong>
ويشار إلى أن وزير خارجية مصر معروف بالقوة والصلابة في الدفاع عن الحقوق المصرية والعربية وبخاصة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وتصديه لحملة قادتها منظمات غير حكومية حاولت من خلالها ربط الإسلام بانتهاكات حقوق الإنسان ، حيث أعلن بشكل قاطع أن الإسلام لن يتم تشويهه.
سامح شكري شغل مناصب سفير مصر في واشطن ومندوبها الدائم في مقر الأمم المتحدة بجنيف .
لم يكن وزير الخارجية السابق نبيل فهمي، من بين الوزراء المغضوب عليهم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو الذي صحبه عندما كان وزيرا للدفاع خلال الزيارة التي قام بها إلى روسيا في شهر فبراير الماضي، كما أنه تولى المسئولية عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ودافع دبلوماسيا بقوة عن خطوة العزل.
وبينما كانت كل المؤشرات تتوقع بقاء الرجل، جاءت المفاجئة في التشكيل الوزاري الذي أدى اليمين الدستورية اليوم، بتعيين وزيرا جديدا هو السفير سامح شكري، الذي أحيل للتقاعد منذ عامين، وأعاده محلب للمنصب الأهم في الدبلوماسية المصرية، وهو منصب الوزير.
تاريخ شكري في الدبلوماسية المصرية لا يختلف كثيرا عن سابقه نبيل فهمي، فالأثنان تحمل سيرتهما الذاتية أنهما توليا مسئولية السفارة المصرية الأهم في الخارج، وهي السفارة المصرية في العاصمة الأمريكية واشنطن، غير أن الاختلاف الذي ربما يبدو واضحا بينهما هو “صلابة ” شكري التي تطغى أحيانا على سلوكه الدبلوماسي.
ويعرف “السلوك الدبلوماسي” بأنه التفاعل الهادىء البعيد عن العصبية مع الأحداث، وعلى الرغم من أن فهمي تحلى بهذا السلوك في تعامله مع انتقادات المنظمات الحقوقية الدولية لملف الحريات وحقوق الإنسان في مصر، إلا أن الإعلام كان ينتقد فهمي بشدة، مطالبا إياه بالحزم والشدة في التعامل مع تلك المنظمات، ووصل الأمر إلى حد المطالبة بإقالته أكثر من مره واستبداله بوزير شديد.
ومن بين المناصب التي تولاها سامح شكرى مندوب مصر الدائم في مقر الأمم المتحدة بجنيف من عام 2005 وحتى عام 2008، وهو ما أتاح له الاقتراب من نشاط مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حيث كان يمثل مصر في جلسات المجلس، وله مواقف وصفت حينها بأنها تخرج عن الخط السياسي للحكومة المصرية.
وكشفت وثيقة سربت في مارس عام 2011 ضمن وثائق “ويكيليكس” عن أحد هذه المواقف، وكانت عبارة عن برقية صادرة عن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة موجهة للخارجية الأمريكية بتاريخ في 2 يوليو 2008.
وقالت البرقية إن الوفد المصري الذي يرأسه شكري هو من أكثر الوفود صعوبة في التعامل، حيث يحشد الدعم لمواقف لا تؤيدها الولايات المتحدة.
وأعطت البرقية مثالا على تصرفات شكري بسردها لمداخلته في مارس 2008 في جلسة مجلس حقوق الإنسان التي أكد خلالها أن هناك مقاومة فلسطينية تقاتل محتلا أجنبيا لأرضها ، وأن ما تفعله هو دفاع مشروع عن النفس، وأن تلك المداخلة كانت أثناء انخراط الحكومة في جهود السلام في الشرق الأوسط، وجاءت بعد تصريح وزير الخارجية (وقتها أحمد أبو الغيط) بأن على الفصائل الفلسطينية ضبط النفس لتجنب الإضرار بعملية السلام.
غير أن الموقف الذي سربته “ويكيليكس” في عام 2011 بعد ثلاثة أعوام من حدوثه، لم يزعج الحكومة حينها، والتي نقلت الرجل ليعمل سفيرا لمصر لدى واشنطن، وهو المنصب الذي شغله من 2008 حتى أحيل للتقاعد في 2012.
والتحق سامح شكري الحاصل على ليسانس الحقوق بجامعة عين شمس بالسلك الدبلوماسي في عام 1976، وتدرج في المناصب حتى عمل سفيرًا لمصر بلندن وبوينس آيرس، والبعثة المصرية الدائمة في نيويورك، كما أنه رأس القسم الخاص بالولايات المتحدة وكندا في وزارة الخارجية المصرية عامي 1994 و 1995.
وعمل في منصب سكرتيرالرئاسة للمعلومات (1995 – 1999)،ثم مديرا لمكتب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط (2004-2005)، سفيرا لمصر في النمسا والممثل الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا (1999- 2003 ).
سياسيا، كان لشكري موقف واضح من ثورة 25 يناير 2011 ، وهو قوله أن جماعة الإخوان المسلمين اختطفتها، ويرى أن 30 يونيو ثورة تصحيح لها.