الأقتصاد
أبرز محطات الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة
ويحضر حفل افتتاح القناة عدد من الوفود الدولية والشخصيات الرسمية بالدولة، ويتابعه العالم كله.
وتطمح مصر في أن تحقق من خلال الحفل أقصى استفادة، حيث سيساهم احتفالية الافتتاح في تقديم رسائل سياسية واقتصادية بالغة الأهمية، كما سيعمل على تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري في العالم الخارجي.
ويحضر الافتتاح (الذي تبدأ فعالياته بعد ظهر اليوم عقب وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي على متن يخت المحروسة ويستمر حتى الحادية عشر مساء نفس اليوم)، حوالي 6 ألاف شخص من بينهم وفود لأكثر من 50 دولة عربية وأفريقية وأوروبية، على رأسهم الرئيس الفرنسي، والعاهل السعودي، وأمير الكويت، وحاكم دبي وحاكم أبو ظبي، وممثلين عن روسيا وألمانيا وغيرهم، فضلا عن شخصيات رفيعة المستوى، والحضور القوي لرجال الأعمال، كما سيحضر ممثلون عن الشعب المصري بمختلف طوائفه، إلى جانب حوالي أكثر من 400 شخصية إعلامية عالمية للتغطية.
ويتمحور المشروع الذي تولت القوات المسلحة الإشراف والمشاركة في تنفيذه إلى جانب القطاع المدني، في إنشاء قناة موازية يبلغ طولها حوالي 72 كيلو مترا، منها 35 كيلو مترا حفر جافا و 37 كيلو مترا توسعة وتعميق للقناة الأصلية.
وتضمن خطة تنمية القناة حوالي 42 مشروعا منها 6 مشروعات ذات أولوية، حيث يهدف المشروع إلى تحويل المنطقة من مجرد معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجيستي عالمي.
فيما يحسب لمشروع قناة السويس الجديدة الذي وصفه الكثيرون بالمشروع القومي، أن الحكومة المصرية قصرت المساهمة المالية لتدبير نفقات المشروع على المصريين فقط، من خلال شهادات استثمار لها أرباح ثابتة، حيث أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرارا بقانون لإصدار شهادات استثمار وتنمية قناة السويس لتمويل المشروع.
فيما يقام الافتتاح في ظل إجراءات تأمينية ضخمة من قبل كافة الأجهزة الأمنية بالدولة، حيث يشارك في خطة التأمين كل من وزارة الداخلية والقوات المسلحة، وهي الخطة التي فرضت طوقا أمنيا مشددا لتأمين محيط القناة الجديدة، بالتزامن مع الانتشار المكثف للمجموعات القتالية التي تم إعدادها وتجهيزها للتعامل مع التهديدات والعدائيات المحتملة، وتنظيم العديد من الكمائن الثابتة والدوريات المتحركة على الطرق والمحاور الرئيسية شرق وغرب القناتين الجديدة والقديمة بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية لضبط العناصر المشتبه بها ومنع تسلل العناصر الإجرامية إلى منطقة الاحتفال.
كما تقوم عناصر من القوات المسلحة بتعزيز إجراءاتها الأمنية براً وبحراً وجواً للتصدي بكل حسم لأي محاولة للتسلل عبر الحدود على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، والتعاون مع الشرطة المدنية لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية بالدولة، والتصدي لأي أعمال إجرامية محتملة من شأنها تعكير صفو المواطنين خلال الاحتفالية.
فيما رفعت وزارة الصحة استعداداتها الأمنية للحالة القصوى خلال الاحتفال، حيث تم إعداد حوالي340 سيارة إسعاف لتوفير الإسعاف السريع أثناء فعاليات لاحتفالية،وتشمل خطة انتشار سيارات الإسعاف طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي وقطاعي شرق وغرب قناة السويس ومحافظات القناة وهي الإسماعيلية والسويس وبورسعيد.