ليبيا: اختراق طائرة حربية للأجواء التونسية خطأ غير مقصود
ليبا – عرب تليجراف –
وقال رحومة إنه من الممكن الوقوع في مثل هذا الخطأ بسبب تعرج الحدود التونسية الليبية، مشدداً أن “الأراضي التونسية لها سيادتها التي نحترمها جميعاً، ولا يمكن أن يكون اختراق أجوائهم بقصد، وإن حدث ذلك سيكون بالتأكيد ناجماً عن خطأ ما غير مقصود”، وقدم رحومة اعتذاره للحكومة التونسية في حال حدوث ذلك.
وحول تسليح الجيش في حال رفض المجتمع الدولي رفع الحظر المفروض عليه، أكد رحومه أن الحكومة المؤقتة تتعامل مع المجتمع الدولي، ولن تخالف قرارات الأمم المتحدة.
وقال إنه مع الحوار والحل السلمي، وأن ما ستنص عليه وثيقة الاتفاق النهائي للحوار الوطني، سيتم الموافقة عليه وسيكون الانتقال سلمياً للسلطة.
وحول تسليم مهام القائد الأعلى للجيش لرئيس الحكومة التوافقية، أكد رحومة أنه أمر طبيعي أن يكون رأس السلطة التنفيذية هو القائد الأعلى.
وبخصوص الوضع الميداني، قال رحومة: “الجيش واحد في جميع أنحاء الوطن” معرباً عن استيائه من بعض العبارات التي يذكر فيها جيش الغرب وجيش الشرق، مؤكداً أنه لا فرق بين الغرب والشرق، وأن طرابلس عاصمة ليبيا، مبدياً أسفه على إراقة الدماء الليبية.
وأفاد رحومة أن الوضع الميداني في تطور سريع، وأن العمليات العسكرية مستمرة، موضحاً أن “سلاح الجو الآن ينفذ غارات ضد المسلحين وقريباً سندخل العاصمة”.
الكشف عن اختراق الطيارة لتونس
كان وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش قد كشف عن أن طائرة ليبية تابعة للجيش بقيادة الفريق أول خليفة حفتر اخترقت المجال الجوي التونسي يوم الأربعاء الماضي وأرغمتها طائرة عسكرية تونسية على العودة.
يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس (أب) الماضي.
وتتخذ الحكومة المؤقتة بقيادة عبد الله الثني ومجلس النواب المعترف بهما دولياً من طبرق مقرا لهما فيما تتخذ حكومة الإنقاذ بقيادة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقراً لهما.