بنت مصرية
عمار يا مصر
،،أتذكرون ذلك الحادث البشع الذي راح ضحيته 150 شخصاً بينهم 134 تلميذ في المدرسة التابعة للجيش في بيشارو ،،
ديسمبر الماضي علي يد متطرفي طالبان وأثار صدمة كبيرة في باكستان،،وعلي المستوي الدولي لفداحة وبشاعة الحادث لقد عادتلاميذ تلك المدرسة الي دراستهم أمس بعد توقف استمر منذ 16ديسمبر الماضي هو يوم وقوع المجزرة
يومها برغم بشاعة الحادث لم ينقلب العالم الاوروبي ولم تخرج مظاهرات تنديد أوروبية بالارهاب ،،برغم بشاعة الحادث الذي راح ضحيته زهور لم تتفتح بعد ،،وبرغم ما خلفة من اثار نفسية سيئة قد تستمر العمر علي بقية التلاميذ سواء المصابين او الأصحاء ،،الذين شاهدوا كيف كان ارهابيوا طالبان يطاردون الصغار بين المقاعد في الفصول ،،لذبحهم ،،وبرغم ايضا ان باكستان ذلك البلد المسلم الذي يزيد تعداده عن 200مليون مواطن مسلم والذي يعاني مسلميه من عمليات ارهابيه بصورة شبه يومية علي يد ارهابي طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية ،، التي تملاء المنطقة ،،لم يتحرك احد ،،ولم تندد منظمات حقوق الانسان صنيعة تلك الدول الغربية والمجتمع الامريكي والصهيوني ،،بما يحدث هناك ،،كانت مجرد بيانات شجب ،،لا تغني ولا تثمن من وجع الم اعتصر وآدمي القلوب ،،المهم رغم بشاعة الحادث المأسوي ،،الا ان الغرب اعتبره عادي ،،اما وقد طال الاٍرهاب الغرب ،،خرجوا ينددون بالارهاب ويصرخون من ويلاته ودعوا العالم الي مظاهرات شجب وتنديد ،،لم تحدث من قبل ،،وامس وتزامناً مع فتح المدرّسة المكلومة ذهب جون كيري وزير الخارجية الامريكي إلى إسلام آباد لإجراء محادثات أمنية لتعزيز الإجراءات الأمنية ضد التطرّف والارهاب و الاتفاق للقضاء على المجموعات الإرهابية في باكستان والتي تهددها وكل الدول المجاورة لها ،،فقط أَمَس تذكر كيري باكستان وما حدث ويحدث بها
وزيارة كيري هذه قد تكون ضمن ترتيبات الإعداد و الحشد لمؤتمر الاٍرهاب الدولي الذي دعت اليه أمريكا في فبراير القادم للتنديد بالارهاب ،،فقد بدأت أمريكا تتحرك في كل الاتجاهات والأوساط للتنديد بالارهاب بعد ان كانت تتهم مصر والمصريين وتقف ضدهم لأنهم حاربوا الاٍرهاب ،،اليوم لا بل منذ ان طال الاٍرهاب مجلة شارلي ابيدو وشعرت بقربه منها و انه بلا دين ولا وطن بدأت تتحرك ولأنها تدرك تماماً انه الثعبان الذي تربي داخل سجونها ومعسكراتها وصنيعة مخابراتها ،،لارهاب العرب والمسلمين ولتدمير الأمة الاسلامية ولأنها تدرك ان سموم الاٍرهاب وأنيابه التي سنت علي يديها قوية بدأت ترتعش وتطلب الغطاء العالمي لتحمي نفسها من خلال هذا الموتمر الذي دعت اليه ،،نعم ان الموتمر الذي دعت اليه الولايات المتحدة الامريكية ،،ليس من اجل هذا ولا ذاك ،،لكن خوفاً عليها ،،وعلي مصالحها بعد ان أطلقت ثعابين يصعب جمعها الا من خلال تحالف دولي وتعاون يقضي علي الاٍرهاب،،عمار يا مصر ،،عمار يا بلادي يا من علمتي العالم الشجاعة والصمود والقوة ،،مصر منذ التسعينيات هي اول من طالبت بعقد مؤتمر دولي لمكافحة الاٍرهاب ،،مصر اليوم هي اول بلد دعت العالم في الثلاثين من يونيو 2013 للصمود ومواجهة الاٍرهاب ،،عمار يا مصر ،،تحيا
