حريق بصحيفة ألمانية يزيد التوتر عشية مسيرة مناهضة للإسلام
برلين – أضرم مجهولون النار في صحيفة يومية بمدينة هامبورج الألمانية أعادت نشر رسوم ساخرة من صحيفة شارلي إبدو مطلع الأسبوع مما زاد من بواعث القلق الأمني في ألمانيا عشية مسيرة حاشدة مزمعة مناهضة للإسلام بمدينة دريسدن.
وأذكت هجمات متشددين إسلاميين على صحيفة شارلي إبدو ومتجر للأطعمة اليهودية في باريس الأسبوع الماضي ومقتل 17 شخصا المخاوف من شن هجمات مماثلة في بلدان أوروبية أخرى مما دفع وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير إلى إصدار تحذير بهذا الشأن.
وقال دو مازيير لصحيفة بيلد ام زونتاج واسعة الانتشار “أشعر بقلق بالغ من جناة مدربين جيدا مثل أولئك في باريس وبروكسل واستراليا أو كندا”. وأضاف أن هناك نحو 260 شخصا في ألمانيا ينظر إليهم بوصفهم إسلاميين خطرين.
وقالت صحيفة بيلد ام زونتاج إن وكالات المخابرات الأمريكية رصدت محادثات لأعضاء كبار بتنظيم الدولة الإسلامية قالوا فيها إن هجمات باريس هي بداية سلسلة من الهجمات في أوروبا.
وفي هامبورج قالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية إن شخصين اعتقلا بعد إلقاء عبوة حارقة على مبنى تابع لصحيفة هامبورجر مورجن بوست اليومية مما أدى إلى اشتعال حريق في بعض الوثائق.
وأعادت مورجن بوست نشر رسوم ساخرة نقلا عن شارلي إبدو تضامنا مع الصحيفة الأسبوعية الفرنسية التي اعتادت التهكم على الإسلام والديانات الأخرى وتأييدا لمبدأ حرية التعبير بوجه عام.
وقالت الصحيفة بصفحتها على الانترنت إنه لم يكن هناك أحد في المبنى عندما وقع الهجوم. وتابعت أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ما إذا كان للأمر صلة بالرسوم الساخرة.
وتكافح المانيا مثل غيرها من دول غرب أوروبا لوقف موجة التطرف بين الشبان المسلمين الساخطين والذين يريد بعضهم التحول إلى مقاتلين جهاديين في سوريا والعراق.
وأثار هجوم باريس أيضا المخاوف من زيادة الدعم لحركات مناهضة للهجرة مثل حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) التي تنظم مسيرات أسبوعية في دريسدن. وكان نحو 18 ألف شخص شاركوا في تجمع نظمته الحركة يوم الإثنين الماضي.