الأقتصاد

القلعة المصرية تقلص صافي خسائرها 67% في الربع/3 على أساس فصلي

أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة
أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة
القاهرة (رويترز) – قالت شركة القلعة المصرية إنها نجحت في تقليص خسائرها بنسبة 67 بالمئة في الربع الثالث مقارنة مع الربع السابق لتصل إلى 59.6 مليون جنيه (8.34 مليون دولار).

وتدير القلعة -وهي إحدى أكبر شركات الاستثمار في مصر- أصولا بقيمة حوالي 9.5 مليار دولار منها عشرات الشركات الموجودة بشكل رئيسي في مصر وشرق وشمال أفريقيا. وأسهم القلعة مدرجة في المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية.

وقالت الشركة في بيان حصلت رويترز على نسخة منه إن إيرادات الربع الثالث زادت 11 بالمئة على أساس فصلي لتبلغ 1.7 مليار جنيه مع تسجيل أرباح تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 257.9 مليون جنيه بزيادة 39 بالمئة خلال نفس الفترة.

وتوقع أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة أن تبلغ الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك ما بين 600 و650 مليون جنيه بنهاية عام 2014 وأن ترتفع “بصورة كبيرة” في 2015 .

وأضاف البيان أن القلعة “تعمل على خفض المديونيات بنهاية العام الجاري وتتوقع تحقيق زيادة كبيرة بالأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك خلال عام 2015 مع التحول إلى الربحية خلال عام 2016.”

وتضاعفت الأرباح التشغيلية للقلعة قبل خصم الضرائب والفوائد إلى مثليها خلال نفس الفترة لتبلغ 120.6 مليون جنيه.

وفي أول تسعة أشهر من عام 2014 بلغت إيرادات القلعة 4.65 مليار جنيه بزيادة 34 بالمئة مقابل 3.46 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وذكرت القلعة أنها قامت بإعادة تبويب النتائج المالية لفترة أول تسعة أشهر من عام 2013 “لتعكس تأثير الاستحواذات التي قامت بها شركة القلعة حتى 31 مارس 2014 في إطار برنامج التحول الاستراتيجي إلى شركة استثمارية.”

وتحولت القلعة من شركة استثمار مباشر إلى شركة قابضة. وأتمت في ابريل نيسان الماضي إصدار حقوق رفعت من خلاله رأس المال المدفوع إلى ثمانية مليارات جنيه مما سمح لها بشراء حصص أغلبية في معظم وحداتها الصناعية الرئيسية.

وقالت الشركة في بيانها يوم الاحد “انخفض صافي الخسائر بعد خصم حقوق الأقلية بمعدل 67 بالمئة خلال الربع الثالث من عام 2014 ليبلغ 59.6 مليون جنيه مقابل 178.7 مليون جنيه خلال الربع الثاني و231.9 مليون جنيه في الربع الأول من عام 2014.”

وأوضحت أن قطاع الأسمنت والإنشاءات احتل صدارة الإيرادات المجمعة للشركة خلال الربع الثالث حيث بلغت مساهمته 40 بالمئة يليه قطاع الطاقة بنسبة 29 بالمئة “بفضل التطورات التشغيلية بمشروعات أسيك للأسمنت وطاقة عربية.”

ونقل البيان عن هيكل قوله “إن نتائج الربع الثالث تعكس مردود التطورات التشغيلية والمتابعة الإدارية الحثيثة بجميع القطاعات الاستثمارية الرئيسية إلى جانب تحسن المناخ الاقتصادي وتحديدا في السوق المصري مقارنة بالربع السابق.”

وذكرت القلعة أن برامج إعادة الهيكلة اكتملت في عدد من الشركات التابعة التي بدأت الأنشطة التشغيلية.

وأعرب هيكل عن تطلعه لمواصلة “التحسينات التشغيلية” وافتتاح المشروعات الجديدة التي تعكف القلعة على إنشائها حاليا سعيا للتحول إلى الربحية بحلول عام 2016 .

وبلغت المصروفات الإدارية والعمومية الاستثنائية للقلعة 45.7 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2014 مقابل 4.3 مليون جنيه فقط خلال الربع السابق.

وعزت الشركة الزيادة إلى “تسجيل أتعاب استشارات بقيمة 17.6 مليون جنيه مرتبطة بعملية بيع شركة سفنكس للزجاج إلى جانب دعم مبادرات المسؤولية الاجتماعية على مستوى جميع استثمارات القلعة بقيمة 24 مليون جنيه.”

وقالت القلعة إنها حققت في الربع الثالث أرباحا قدرها 85 مليون جنيه من عائدات بيع شركة سفنكس للزجاج التابعة لشركة جلاس وركس في إطار برنامج التخارج من المشروعات غير الرئيسية.

وأضافت أن انخفاض قيمة الجنيه السوداني كبد شركة القلعة خسائر من فروق أسعار الصرف قدرها 38.2 مليون جنيه مصري “غير أن الشركة رصدت انخفاض الخسائر الناتجة عن العمليات غير المستمرة بفضل المساهمة الإيجابية من شركة زهانه للأسمنت التابعة لمجموعة أسيك القابضة في الجزائر.”

كان عمرو الجارحي رئيس إدارة التمويل المؤسسي ومتابعة الاستثمارات بالقلعة أبلغ رويترز الشهر الماضي أن الشركة ستصدر أسهما بقيمة أربعة مليارات جنيه مصري بحلول مايو أيار 2015 لدعم عملية إعادة هيكلة كبيرة للمجموعة.

ويتعافى الاقتصاد المصري وتتنامى الثقة فيه بعد نحو أربع سنوات من الاضطرابات في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وقال هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة في البيان إن الإدارة عازمة على مواصلة برنامج التخارج من المشروعات غير الرئيسية وستواصل العمل على خفض نسبة المصروفات الإدارية والعمومية إلى الإيرادات.

وتابع الخازندار قائلا إن “تحسن الأوضاع الاقتصادية والسوقية قد يدفع الشركة إلى زيادة الإنفاق سعيا لتحقيق أقصى استفادة من الفرص الاستثمارية الجديدة بعد سنوات متتالية من التقشف وتدابير خفض المصروفات.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى