“دحلان” يرد على احالته لمحكمة جرائم الفساد … محمود عباس طاغية ونهجه مشبوه وطنيا و إدارته موبوءة بالفساد
رد القيادي الفلسطيني والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان على رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة .
وجاء في رد دحلان على النتشة حسب ما دونه على صفحته الخاصة “الفيس بوك” ننشره كاملا بالنص:
لم يفاجئنا ما صدر اليوم عن المدعو رفيق النتشة من تفوهات و اتهامات بحقي ، لأني كنت أعلم أولا بأول ما يلفقه و يدبره الطاغية الفاسد محمود عباس ، لي و لغيري، من القيادات و التنظيمات، المعارضة لنهجه المشبوه وطنيا، و إدارته الموبوءة بالفساد والانهيار و الترهل، و كل ما أريد قوله للنتشة حول تصريحاته أو إجراءاته هو أنه فاقد للشرعية و الصفة القانونية، إضافة إلى أن النتشة وزمرته ليسوا جهة اختصاص في مساءلة أي برلماني منتخب يتمتع بحصانة قانونية و دستورية ، بل هم ليسوا بأكثر من دمى، يحركها عباس كما يشاء، و ليس أدل على ذلك من تصريحات النتشة نفسه منذ عدة أشهر بأن لا قضايا و ملفات معلقة معي في هيئته، فما الذي تغير سوى أن عباس حرك خيوط الدمى فبدأت تتراقص !
و قبل أن انتقل إلى ملفات الخلافات الوطنية و الحركية الحقيقية بيني و بين عباس، أكرر ما أعلنته و أكدته مرارا، بأنني لا اكترث لمهزلة المحاكمات الغيابية المتواصلة بحقي و حق غيري، لأنها باتت لعبة مفضوحة تهدف إلى صرف أنظار الناس عن الفشل الوطني، و عن جريمة تفرد عباس واستباحته لكل شيء، وأفخر بأني، و في كل مرة كنت فيها على رأس عمل عام، أغلقت و سددت حساباتي المالية وفقا للقانون و النظام.
لكنني في الوقت ذاته على كامل الاستعداد، للمثول أمام أية مؤسسة وطنية صاحبة ولاية قانونية، مثل المجلس التشريعي الفلسطيني، و الذي أتمتع بشرف عضويته و حصانته، و ألتزم بواجب الخضوع لإرادته و قراراته، و أنا على كامل الاستعداد، للإجابة والتوضيح في أية قضية او سؤال أمام المجلس و لجانه المتخصصة. و سعي عباس الدائم إلى ابطال مصادر الشرعية يجب أن لا يكون سببا للاستسلام الى إرادته و سياساته المشبوهة.
ليس سراً حجم و نوع الخلافات بيني و بين عباس، و معظم تلك الملفات الخلافية لم تعد حصرا بيني و بين عباس، فقد باتت محاور خلافات عميقة، بين الغالبية الساحقة من قوى و فصائل العمل الوطني الفلسطيني من جهة، و محمود عباس من جهة اخرى، و يكفيني فخرا بأنني كنت أول من تصدى لنهج عباس و محاولاته الاستفراد بالقرار الوطني على خلفية تقرير غولدستون، و لمحاولات عباس تحويل المنظمة و السلطة إلى مزرعة عائلية، يتاح فيها السلب و النهب له و لولديه و أحفاده، و قاومت علنا، و في داخل الأطر الحركية كل محاولات عباس، للهيمنة على قرارات قيادة حركة فتح، حركة الشهداء و الأسرى و الأبطال .
كما أني قاومت و سأظل أقاوم من أجل إنهاء الانقسام الوطني، و تعطيل وإعطاب المؤسسات الوطنية الفلسطينية، لأني و بكل بساطة، مؤمن بأن عباس لم يسعى يوما إلى إنهاء الانقسام، و تفعيل المؤسسات الوطنية و الرقابية، خشية من مواجهته بملفات سياسية و أخلاقية و مالية خطيرة، تكفي لملاحقته هو وأولاده حتى بعد موته.
الجميع شاهد و تابع الإسفاف والانحطاط من قبل أحد مرتزقة عباس منذ أيام على شاشة التلفزيون الرسمي، الممول من قوت الشعب، و أقول لكل من يضع رأسه في الرمال، لهذا السبب أو ذاك، بأن ذلك المرتزق إنما أطلق كل ذلك الكلام بتعليمات واضحة و محددة من محمود عباس، فتلك فلسطين التي يريدها عباس، فلسطين المزرعة العائلية، فلسطين فرعون الجديد، فلسطين الانقسام و الإذلال، وإقصاء غزة و تجويع أهلها، و من لا يرضى بذلك، او يتصدى له، فمكانه المنفى و الترحيل القسري، و الإقصاء الوظيفي، و الحرمان من القوت ، تلك فلسطين التي يريدها عباس ، فلسطين بلا أحرار و شرفاء !
لقد آن أوان التصدي لعباس و زمرته، أوان إنقاذ فلسطين، من براثن الفساد و الطغيان والانقسام و الخنوع عند أحذية المحتلين، و لا طريق للخلاص من هذه الزمرة ، الا بتجميع الصفوف، والاحتكام إلى الشعب، في انتخابات وطنية عامة، تشمل المجلس الوطني و المجلس التشريعي و الرئاسة، و لا ينبغي لهذا الفراغ الدستوري أن يستمر، و لا يجوز ان تبقى فلسطين رهينة و مزرعة لعباس و حلفائه المحتلين .
و اخيراً أقول لأهلي و اخوتي في فلسطين ، عبثا تنتظرون مصالحة وطنية، أو إنهاء للانقسام ما دام بعضكم يترك الأمور بيد محمود عباس أو غيره، لأن المصالحة الوطنية الحقيقية شيء، و محاولات إدارة و إدامة الانقسام و المحاصصة شيء مختلف، و أقول بكل ثقة بأننا نحن المتضررين من الانقسام، نستطيع فرض المصالحة على كل المتضررين من المصالحة، و الأمر يتطلب الكثير من المبادرات الشعبية و الانفتاح على الآخر بعقل حكيم و قلب مفتوح.