فرنسا: زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبن .. أوروبا تمتد من المحيط الاطلسي إلى الأورال وليس من واشنطن إلى بروكسل
باريس – عرب تليجراف – افتتح حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني المتطرف، أمس السبت مؤتمره العام في مدينة ليون (وسط شرق فرنسا)، بحضور سبعة أحزاب أوروبية يمينية متطرفة، ومسؤول حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين، أندري ايساييف.
وركز الخطباء في كلماتهم في المؤتمر الذي يختتم اليوم الأحد، على إدانة سياسة الاتحاد الأوروبي، حيال روسيا وقضيتي الهجرة واليورو.
ولم تنجح زعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبن، حتى الآن في تشكيل كتلة في البرلمان الاوروبي، بعدما وعدت بتحقيق ذلك قبل نهاية السنة، وهي تحتاج لنواب من سبع دول لتشكيل مجموعة.
وقالت لوبن، “إن أوروبا التي نراها تمتد من المحيط الاطلسي إلى الأورال وليس من واشنطن إلى بروكسل”.
وكان حزبها الذي يبدي تعاطفاً مع مواقف روسيا حصل في سبتمبر (أيلول) الماضي، على قرض بقيمة تسعة ملايين يورو من مصرف روسي.
ومن جهته، قال غيرت فيلدرز زعيم الحزب من أجل الحرية الهولندي المعادي للإسلام، انه يأمل في أن يرى لوبن “الرئيسة المقبلة لفرنسا”.
واضاف، “نحن مثلكم لا نريد أن يأتي أجانب إلى بلدنا ليقولوا لنا أنهم أسياد على أرضنا، نحن نقول أطردوا المجرمين الجهاديين والمهاجرين السريين”.
وتظاهر حوالى خمسة آلاف شخص حسب المنظمين و3500 شخص، حسب الشرطة بعد ظهر أمس السبت في ليون، ضد انعقاد المؤتمر في المدينة، بدعوة من منظمات مناهضة للعنصرية واحزاب يسارية ونقابات.
لكن التظاهرة انتهت بسرعة بعد ظهور بين مئتي و300 رجل ملثمين هاجموا محلات تجارية، مما أدى تدخل الشرطة، وقد تضرر حوالى 12 محلاً بينها ثلاثة مصارف، وأوقف 14 شخصاً بينهم ألمانيان وسويسريان في تدبير وقائي قبل التظاهرة.
وقال مسؤول في الأمن العام، “إن أحد عشر شرطياً أصيبوا بجروح طفيفة في صدامات مع الملثمين”، وأضاف، “إن قوات حفظ النظام استخدمت خراطيم المياه للتصدي لرشقها بالحجارة”.
ويختتم مؤتمر الجبهة الوطنية، اليوم الأحد، بخطاب لمارين لوبن.
وتشير استطلاعات الرأي حالياً الى تقدم الحزب اليميني المتطرف الفرنسي، للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2017، على اليسار، الذي تضرر بالنتائج السيئة لسياسة فرنسوا هولاند، وعلى اليمين، الذي يشهد معركة بين قادته.