مفاجأة جديدة في قضية نسرين روحانا!
النهار – عرب تليجراف – في اطار متابعة جريمة القتل الوحشية التي تعرضت لها الشابة نسرين روحانا على يد زوجها جان ديب، رفضت شقيقة هذا الاخير السيّدة مارييتا ديب أبو رجيلي اللجوء إلى الإعلام أو الردّ على الاتهامات التي طالتها ووالدتها السيّدة لطيفة ديب، قبل دفن الجثة.
وقالت لـ”النهار”: “رفضنا وما زلنا نرفض التعرّض لنسرين بأيّ سوء من أجل الأولاد، احترمنا الجثة وانتظرنا حتى تدفن قبل أن نقول أي كلمة، أنا أفهم وجع أهلها وحرقتهم، ولكننا أيضًا موجوعون عليها، فهي عاشت في منزلنا أكثر مما عاشت عند أهلها، وكنت على علاقة طيّبة معها، لقد عاديت شقيقي سنتين من أجلها، وأنا اليوم أرتدي الأسود عليها. لا أطلب لنفسها سوى الرحمة والراحة الأبديّة، ولن أبرّر فعلة أخي، فهو لا يحقّ له أن يقتلها أو أن يدينها أو أن يحاسبها، ما قام به جريمة، ولا يهون علينا ما قام به، ولكن لا يهون علينا أيضًا الكلام الذي نسمعه والتشهير الذي يطالنا، فليهدؤوا قليلًا ولنترك الفصل للقضاء”.
وتتابع أبو رجيلي: “الولدان يأتيان في سلّم أولوياتنا، ولا أريد أن يلحقهما أيّ أذى نفسي، لقد عانيا كثيرًا من خمسة أشهر وحتى اليوم. أحلف بأولادي وهم أغلى ما لديّ، أننا لا نحرّضهما على أحد، كما يقال في الإعلام، لقد عرضتهما على كاهن وتحدّث معهما، ويوميًا أطلب منهما الصلاة لوالدتهما ولوالدهما، قد يكون هناك مشكلات بين جان ونسرين، ولكن لا ذنب للطفلين بذلك، ولا ذنب لنا بجريمته”.
لدى أبو رجيلي مجموعة من الأسئلة، وتقول: “لماذا لم يبلغ أهلها عن محاولته قتلها طالما اتصل بهم بحسب قولهم وأخبرهم بذلك؟ لماذا لم يتحرّكوا؟ أين هو تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكّد ضربه لها؟ لماذا لم يبرزوه؟ لو كان فعلًا يضربها لماذا تحمّلته 20 عامًا؟ كانوا يطلقون على أخي لقب الميليونير، فوضعه كان جيّدًا ولم يكن يبخل على عائلته بشيء. دارت أيّامه في السنوات الثلاث الأخيرة، فهل تلك مصيبة؟ كان لديه متجر ألبسة، وكان يعمل في شركة نهارًا، وعلى سيّارة أجرة في الليل”.
الى ذلك، قال مقرّبون من عائلة ديب لـ”النهار”، كما بات معلومًا لكثيرين، إن المشكلات بين جان ونسرين، تعود إلى سنين سابقة، وليس وليدة أيّام. تزوّجته عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، وبقيت تعيش معه لمدّة سبع سنوات من دون أولاد، لرفضها إقامة أي علاقة جسديّة معه فيما هو يتحمّل ويحاول التعايش مع الفكرة من شدّة حبّه لها. بعدها تدخّل الأهل بسعي من شقيقته وزوجها لفضّ الخلافات التي راحت تتفاقم. حلّت عقدة نسرين وأنجبا آيا (13 سنة)، ومن ثمّ ريان (8 سنوات).
كان جان بحسب ما يصفه المقرّبون لـ”النهار” هادئ الطباع، يخاف الظلام، لا يؤذي أحدًا، يعمل ليلًا نهارًا لتأمين حياة كريمة لعائلته، والأهمّ أنه كان يحبّ نسرين كثيرًا ولا يريدها إلّا أن تكون له. لكن منذ ثلاث سنوات تغيّر، أدمن المخدّرات وتبدّلت حياته، ليتبيّن أن السبب هو خيانة زوجته له مع رجل آخر على مدار أكثر من عشر سنوات. حاول جان طيّ الصفحة ومسامحتها لإكمال حياتهما معًا من أجل الأولاد، لكن مساعيه باءت بالفشل.
واضاف هؤلاء: “تركت نسرين المنزل في حزيران الماضي، ورفعت دعوى بحقّه تتهمّه بضربها وتعنيفها، وحصلت على قرار بالحماية ورعاية الأطفال. في المقابل، كان جان قد رفع دعوى زنا بحقّها، وحُقّق معها مرّات في “مخفر حبيش”، بعدما تركت له رسالة مكتوبة بخطّ يدها تعترف فيها بخيانتها ورغبتها في تركه وإكمال حياتها بعيدة عنه. إلى أن وقعت الجريمة في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الحالي، واضعة حدًّا لحياة نسرين، فدخل جان إلى السجن، فيما الأولاد ضائعون ومنهارون، أهل الضحية يستعينون بالإعلام لإيصال رسائلهم ووجعهم، وأهل الجاني يتحفظون تاركين الكلمة للقضاء.”