“حزب الله” شيّع ضحاياه…وآلاف المسلحين مستعدون لمعارك في مواجهة البرد القارس
عرب تليجراف – ما كان متوقعاً من تطورات ميدانية على السلسلة الشرقية لجبال لبنان حيث انتشار المسلحين كان حصل ظهر الاحد ولم يفاجىء “حزب الله ” القابض على معظم جرود القرى البقاعية الحدودية في محاصرة منه للمسلحين بعد رفع جهوزيته خلال الايام الاخيرة .
فعند الحادية عشر من ظهر الاحد، شهدت جرود كل من بلدات “يونين – بعلبك – نحلة وعرسال” تحركات مريبة لمسلحي “داعش” و “جبهة النصرة” أسفرت عن اشتباكات متقطعة مع عناصر الحزب في محاولة لابعاد الانظار عن معارك عنيفة وقعت قرابة الثالثة بعد الظهر في كل من منطقة “الخشع ” في جرود بعلبك وفي جرود بلدة يونين وفي منطقتين جرديتين في بلدة بريتال ابرزها عند تلة “عين ساعة”، كان سبقها تقدم الاف المسلحين المدججين بالاسلحة الثقيلة والخفيفة من جرود عرسال في اتجاه بلدة عسال الورد السورية في جرود القلمون لينفذوا هجوماً شرساً في وقت واحد على عدد من المواقع المتقدمة للحزب في المناطق المذكورة في محاولة منهم اقتحام مراكز الحزب والسيطرة على تلال هامة يسيطر عليها الاخير للاقتراب من القرى البقاعية غير ان الاشتباكات العنيفة التي استمرت قرابة اربع ساعات متواصلة بين الطرفين واستعمل خلالها الاسلحة الثقيلة كالقذائف الصاروخية التي سمع صداها الى القرى البقاعية حالت دون ذلك .
تحصينات محكمة
بالاضافة الى التحصينات المحكمة من قبل الحزب خصوصاً العبوات المزروعة والتي كانت فجرت خلال اقتراب المسلحين مما اوقع عشرات القتلى في صفوف المسلحين بينهم قيادي في جبهة النصرة محمد خالد حمزة المعروف بـ “ابو صهيب” وأسر عدد منهم فيما سقط ثمانية من عناصر الحزب وهم :
من بلدة اللبوة :محمد رباح و محمد القلموني ، من بلدة بريتال:( احمد صالح )، من مدينة بعلبك : (نزار طراف ، عمار عساف ،فؤاد مرتضى ) ،من بلدة ايعات: (ماهر زعيتر) ومن بلدة شعت :(حمزة عاقصة) حيث شيعوا جميعهم عصر اليوم في بلداتهم في مواكب شعبية حاشدة تقدمتها فرق كشفية حملت صور لقادة الحزب وسط اجراءات امنية مشددة .
وشهدت هذه المناطق خلال الاشهرالمنصرمة العديد من المعارك المتفرقة بين المسلحين والحزب غير ان احداث عرسال وخطف العسكريين كانت هدأت من حدة المعارك لتعود خلال اليومين الاخيرين مع برودة الطقس في المنطقة الجردية والتي كانت بدأت بهجمات عنيفة للمسلحين على قرى القلمون السورية “عسال الورد ورنكوس ” حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر “حزب الله ” والمسلحين من جهة، وبين المسلحين والجيش السوري من جهة أخرى كان يتدخل فيها على الفور الطيران الحربي السوري .
ومن يراقب وتيرة تسارع الاحداث والتحركات المريبة للمسلحين على طول المنطقة الجردية يؤكد ان معارك اخرى قد تحصل خصوصاً مع محاصرة المسلحين من أغلبية الجهات وهم لا يملكون مقومات الصمود امام البرد القارس في فصل الشتاء الذي بدأت تباشيره .