في ذكرى اغتيال ابو عمار.. هل سنبقى نداري جريمة اسرائيل
بقلم : عبدالله عيسى
على مدى 9 سنوات انتظر الفلسطينيون كلمه واحدة ينطق بها ناصر القدوة ليقول أن الشهيد عرفات قضى مسموما فلم ينطقها رغم أن الشعب الفلسطيني بصغيره وكبيره يعلم علم اليقين ولا يقبل حقيقة أخرى ان ياسر عرفات قتل مسموما باستثناء ناصر القدوة الذي لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع.
وفي كل عام في شهر نوفمبر تفتح وسائل الإعلام هذا الملف على أمل أن ينطقها ناصر القدوة ولكن دون جدوى .. في العام الماضي أعلن ناصر القدوة في مهرجان في بيروت ان ابو عمار قتل مسموما على يد إسرائيل وعندما عاد الى رام الله عادت التصريحات والفوازير وترك عناء المعركة لسهى عرفات لتخوض الحرب بمفردها .
ولو اعلنها ناصر القدوة من رام الله ماذا سيضيف للشعب الفلسطيني من معلومات .. لاشيء .
وهل يعني اعلان ناصر القدوة عن اغتيال ابو عمار مسموما ان يكون الإعلان بمثابة كلمة السر فتتحرك الطائرات الفلسطينية لدك تل أبيب على طريقة التحالف الدوليضد داعش !!!
اذا كانت الحقيقة معروفة للقاصي والداني فلماذا يقف القدوة وحيدا يتكلم بطلاسم ولا يقترب من قول الحقيقة .
في العام الماضي خاضت قناة الجزيرة المعركة وفتحت التحقيق الجدي وفتح ضريح الشهيد ابو عمار وللأسف وقف بعض المسئولين في وجه الجزيرة حتى حسم الرئيس ابو مازن الموقف وفتح الطريق أمام تحقيق الجزيرة والمختبر السويسري وأخذت عينات من جثمان الشهيد .. وسد ابو مازن الطريق على اجتهادات غير منطقية لبعض المسئولين الفلسطينيين .
تعرضت سهى عرفات الى مضايقات إسرائيلية كثيرة وحدثتني عن ملاحقة تحركاتها في اوروبا بهدف الضغط عليها لإغلاق هذا الملف .
في قضية كقضية اغتيال ابو عمار نعرف ان السلطة الفلسطينية لاحول لها ولا قوة واكبر اجراء يمكن ان تتخذه هو ملاحقة شارون ” الميت حاليا ” في محكمة الجنايات الدولية .
لماذا يضع ناصر القدوة هذا الشرخ بين الشعب الفلسطيني والسلطة في هذا الملف فيلعلنها صراحة حتى يكون الموقف الشعبي والرسمي موحدا .. بدلا من ان يبقى القدوة خائفا من شارون الميت .
الحساسية الإسرائيلية والخوف من تبني اغتيال ابو عمار قلت كثيرا الآن ولا نستبعد ان تخرج صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل قيام شارون باغتيال ابو عمار لأهداف انتخابية إسرائيلية ونحن نبقى نطبطب ونداري على جريمة لا تخجل منها إسرائيل وستعلنها يوما ما كما أعلنت في السابق تفاصيل اغتيال ابو جهاد وغيره من الشهداء القادة .