مدبولى:.حساب عسير لن يفلت منه المقصرون
كتبت انتصار النمر
كلف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مسئولى جهاز مدينة القاهرة الجديدة، وشركة مياه القاهرة الكبرى، بأن تتمركز سيارات الوزارة فى الميادين بالمناطق المتضررة من الانقطاعات الدائمة للمياه فى الفترة الأخيرة بمدينة القاهرة الجديدة، لتقدم للمواطنين احتياجاتهم من المياه، وملء الخزانات، بالإضافة إلى تقديم اعتذار من الوزارة، ومن الوزير شخصيا عن الانقطاعات المستمرة للمياه فى هذه الفترة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال تفقده موقع عمل بالحلول العاجلة لمشكلات المياه بالمدينة:رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يتابعان تنفيذ الحلول العاجلة لحل مشكلات المياه بالقاهرة الجديدة، وعلى مستوى الجمهورية بوجه عام، مضيفا: لا نخجل من الاعتذار لأهالينا سكان مدينة القاهرة الجديدة، نظرا للانقطاعات المتكررة للمياه فى الفترة الأخيرة، وعلى الرغم من تحملنا لتركة ثقيلة، ومشكلات لم نتسبب فى صنعها، فلن نُقدم أعذارا ملّ الناس من سماعها، ولكن نعرض ما قمنا به من حلول عاجلة لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين، بعد ان تعثرت الشركات في نهو مشروع مأخذ وروافع وخطوط ومحطة مياه القاهرة الجديدة في موعده المحدد، مع بداية فصل الصيف، بعد أن تأجل أكثر من مرة، وهذا الامر لن يمر مرور الكرام، ولكن دعونا نركز في حل المشكلة اولا، ثم يأتي حساب المقصرين لا محالة.
وأضاف وزير الإسكان: في محاولة لرفع العناء عن كاهل المواطنين بعد ما لمسناه عن قرب من مشاكل يومية مؤرقة فى خدمة مياه الشرب، كان لابد من تدخل سريع، حيث تم البدء الفوري في تنفيذ 3 مشروعات لحل جزء كبير من المشكلة، وهي :
اولا : تنفيذ رافع مياه (بوستر) بالتجمع الخامس امام جهاز المدينة، تم البدء فيه منذ 4 ايام ويستمر العمل فيه على مدار الساعة 24 ساعة يوميا، ونسابق الزمن لنهو الاعمال يوم الأحد القادم 27يوليو 2014 اي ثلث فترة التنفيذ المعتادة لمثل هذا المشروع، وهذا الحل سوف يُحسن من الضغوط في المناطق الاكثر معاناة في التجمع الخامس، مثل (الحي الثالث – النرجس – مثلث الدبلوماسيين – ارابيلا ).
ثانيا: تنفيذ رافع ثان بالتجمع الثالث للحد من مشاكل انقطاع المياه بإسكان الشباب، خاصة المناطق المرتفعة المناسيب، ومن المتوقع ضغط الاعمال ليتم نهوه يوم الجمعة 25 يوليو.
ثالثا : تم الحصول على موافقة مجلس الوزراء، لتوصيل خط مياه استراتيجي قطر 1000 مم، بطاقة ١٠٠ ألف م٣ يوميا، للقاهرة الجديدة، والاستفادة من المياه التي اصبحت متاحة بمحطة مياه الشرب بالعبور، خاصة بعد نهو مشروع التوسعات التي اضافت 400 ألف متر مكعب اضافية للمحطة، حيث أصبحت طاقتها الكلية مليون متر مكعب يوميا.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن الحلول العاجلة التى يتم تنفيذها سوف تؤدي إلى رفع نسبة كبيرة من المعاناة، ومراعاة العدالة في تدفق المياه لجميع مناطق القاهرة الجديدة، من منازل الزلزال إلي القطامية هايتس والرحاب وكل المناطق الاخري.
وهناك سيارات مياه تتمركز حاليا فى أربع مناطق، لتوزيع المياه مجانا، أولاها فى مركز خدمة العملاء بشارع التسعين، وميدان فاطمة الشربتلى، وأمام مسجد الصحابة بالتجمع الثالث، ومثلث الدبلوماسيين، ويمكن للمواطنين الاتصال على أرقام: ٠١٢٨٦٦٠٣٠٣٠و ٠١٢٢٩٩٧٨٨٧٩و٠١٢٢٩٩٧٩٦٦٣ ، لتتوافر لهم سيارات المياه.
وأضاف وزير الإسكان: أما بشأن مشروع مياه القاهرة الجديدة المتعثر فى التنفيذ، ففى هذا الاطار تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات التصحيحية لمشكلة عويصة ومتفاقمة وتركة ثقيلة رضينا ان نتحملها طواعية في محاولة لاحياء استثمارات تعدت 3 مليارات جنيه، من مال هذا الشعب.
وقال الوزير: يرجع سبب المشكلة الى سبع سنوات مضت عندما تم البدء في تصميم و تنفيذ المشروع المكون من المأخذ بالمعادي وثلاثة روافع وخطوط ناقلة ومحطة التنقية بطاقة نصف مليون متر مكعب يوميا، وقد كان مقررا نهو المشروع عام 2010 ولكن مع قرب نهو الاعمال تم اكتشاف العديد من المشاكل الفنية التي لم نكن لنعرف حجمها الا بالضغط المتكرر والمستمر على الشركات المنفذة لنهو المشروع، وخصوصا خلال العامين السابقين.
و مع تقدم الاعمال واجراء تجارب التشغيل يتم اكتشاف العديد من الملاحظات الفنية تباعا، ونستمر في المتابعة والضغط على الشركات المنفذة لنهوها، وكنا قد نجحنا في التغلب على العديد من مشكلات هذا المشروع سعيا من اجل احياء هذه الاستثمارات التي تم ضخها في هذه المنظومة العملاقة، والتي تعتبر الاولى من نوعها في مصر.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى: سوف نستمر في الضغط على الشركات المنفذة لتلافي أي مشاكل فنية، ويتم حاليا عمل مراجعة دقيقة لكافة الاعمال الى ان ينجح المشروع ويدخل الخدمة، مع التاكيد أنه لن نتهاون او نتغاضى عن محاسبة كل من تسبب في تأخير هذا المشروع، ولكن اليوم نعمل لنتدارك الاخطاء، وغدا حساب عسير لن يفلت منه من تسبب في هذا الوضع المتأزم.