نجحت مؤشرات البورصة المصرية في تسجيل ارتفاعا جماعيا خلال الاسبوع الاول من يونيو 2014 بعدما تصدى إعلان فوز عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر وانهاء الاستحقاق الثاني لخارطة الطريق وما تبعه من إعلان دول عربية دعم مصر اقتصاديا للفزع البيعي الذي سببه الإعلان عن فرض ضرائب على البورصة، وجاءت العرض المقدم لشراء حصة في هيرميس لتزيد مكاسب السوق في اخر جحلسات الأسبوع.
وصعد المؤشر الرئيسي”إيجي إكس 30″بنسبة 3.1% لينهي تعاملات الأسبوع عند مستوى 8.499 نقطة.
كما ارتفع مؤشر الأسهم المتوسطة”إي جي إكس 70″ بنحو 1.65 % مغلقا عند مستوى 599 نقطة.
وكذلك ارتفع مؤشر”إي جي إكس 20″بنحو 3.63 % مغلقا عند مستوى 10,280 نقطة
وسجل مؤشر”إي جي إكس 100″ارتفاعا بنحو 1.66% مغلقا عند 1,048نقطة
وصعد ن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة بقيمة 10.3 مليار جنيه ليسجل بنهاية تعاملات الأسبوع 486.6 مليار جنيه وفقا لتقرير البورصة الأسبوعي>
كان العاهل السعودي الملك عبد الله دعا الثلاثاء إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية
وقال ايهاب سعيد المحلل الفني ان السوق خلال النصف الاول من الاسبوع تراجع فى اتجاه مستوى 7800 نقطه وان تجاوزه لأسفل فى اتجاه مستوى ال 7723 نقطه تاثرا باصرار الحكومه ممثله فى وزارة الماليه على فرض ضرائب على الارباح الرأسماليه والتوزيعات النقديه الامر الذى تسبب فى استمرار حالة الذعر نتيجة للضغوط البيعيه الحاده التى قامت بها المؤسسات المحليه لتقترب غالبية الاسهم القياديه من مستويات دعم رئيسيه لم تشهدها منذ فتره طويلة.
واضاف ان الاحوال تبدلت خلال النصف الثاني من الاسبوع وبعد اعلان اهم اخبار الاسبوع على الاطلاق والمتمثل فى فوز المشير عبد الفتاح السيسى بمنصب رئيس الجمهوريه باكتساح فاق كل التوقعات نجح مؤشر السوق فى التفاعل ايجابا مع هذا الخبر الذى خرجت تحتفل به الملايين فى شوارع مصر ليعاود ارتداده لأعلى ليقترب مجددا من مستوى ال 8500 نقطه مدعوما بنجاح غالبية القيادات على معاودة ارتدادها لأعلى.
واشار الى ان اعلان الملك عبد الله عاهل السعوديه عن الدعوه الى مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر اقتصاديا خلال الفتره القادمه عاد بالايجاب بطبيعة الحال على اداء السوق لاسيما بجلسة الاربعاء ليعاود ارتداده بشكل قوى لتعويض جانب من خسائره السابقه على اثر فرض ضريبة الارباح الرأسماليه والتوزيعات
صفقة هيرميس رسالة تعافي الاقتصاد
وقال احمد العطيفي ان السوق تاثرت بشكل ايجابي بنجاح العملية الانتخابية واحكام القبضة الامنية اثناء الاقتراع، وبفوز المشير السيسي بالرئاسة، وما تبعه من الاعلان عن حزم مساعدات عربية قد تصل الى 20 مليار دولا.
واوضح ان السوق تاثرت بشكل قوي خلال جلسة نهاية الاسبوع والتي تعد رسالة تعافي الاقتصاد وشهادة بعيدا عن قيمتة الصفقة.
وقالت بلتون القابضة اليوم الخميس، في بيان إلى البورصة المصرية إن مجلس إدارتها وافق على تقديم عرض شراء اختياري للرقابة المالية للاستحواذ مع مجموعة مستثمرين على 20 % من أسهم هيرميس مقابل 1.835 مليار جنيه (256.6 مليون دولار) بسعر 16 جنيها للسهم .
وارتفع سهم هيرميس 7 % إلى 14.48 جنيه في المعاملات الصباحية يوم الخميس .
طالب العطيفي بسرعة حسم صفقة هيرميس مشيرا الى انه في حالة رفض هيئة الرقابة المالية لصفقة هيرميس سيتاثر السهم بشكل سلبي لان هناك مستثمرين يشترون السهم الان لبيعه بسعر الصفقة وكسب جنيهان، ولكن اذا تم رفض العرض ستؤثر ايجابا على المدى البعيد لان ذلك يعني ان السهم قيمته اعلى من ذلك
وتعد هذه المرة الثانية خلال عامين، تصبح المجموعة المالية هيرميس المصرية هدفا لعرض شراء، مما يبرز جاذبية أكبر بنك استثمار في الشرق الأوسط.
من جانبه طالب وائل عنبة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ المالية ادارة البورصة وادارة هيئة الرقابة المالية بايقاف التداول على سهم هيرميس حتى يتم البت النهائى فى عرض الشراء المقدم على اسهمها وذلك حتى لايتكرر سيناريو عام 2012 عندما تقدم لها عرض شراء ولم ينفذ وحتى لايكون هذا العرض اداة للتصريف وطبعا وكالعادة المضرور فى النهاية المستثمرين الافراد
وقالت الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية في بيان لها إن شركة نيو ايجيبت الهولندية وبلتون المصرية أودعتا اليوم عرض شراء اختياريا لشراء 20 % من أسهم هيرميس .
وأوضح البيان، أن شركة نيو ايجيبت “انفستمنت فاند بي.في” التي لم يتردد اسمها في السوق المصرية من قبل، ترغب في الاستحواذ على 17.82 % من أسهم هيرميس بينما تريد بلتون المالية شراء 1.09 % وبلتون كابيتال القابضة 1.09 % .
وبلتون يتبعها نحو 17 شركة متخصصة في أنشطة الاستثمار وإدارة الأصول والأوراق المالية وتغطية الاكتتابات وتبلغ قيمتها السوقية 216.6 مليون جنيه في حين تبلغ القيمة السوقية لهيرميس في البورصة 8.063 مليار جنيه .
الضريبة تستهلك المكاسب
وقال اسلام عبد العاطى المحلل المالي ان مؤشرات البورصة شهدت اداء تجميعى هبوطى استهلكت اغلب الارتفاعات التى حققتها خلال جلسات الاسبوع الماضى بجلستين من الانخفاضات على خلفية قرار عشوائى بفرض الضرائب مجددا على الارباح الراسمالية للبورصة, وهذا الحدث طالما اثير خلال السنوات الماضية وطالما اضر بالسوق , وقد شهد السوق بالفعل انتكاسة قوية على خلفية هذا القرار .
واعتبر القرار ضربة مزدوجة حيث اضرت بالسوق فى حين انه كان ينتظر ان تتحقق انتعاشة قوية على خلفية انتهاء الانتخابات الرئاسية وما يصاحب هذا الحدث عادة من نشاط فى سوق المال (وخاصة مع الاخذ بتجارب اسواق المال فى الدول الاخرى فى هذا الاطار).
كانت الحكومة المصرية اعلنت عن فرض ضرائب على الارباح الرسمالية والتوزيعات النقدية بالبورصة، ثم قامت اضافت بعد التعديلات بعد اجتماع مجلس الوزراء مع رئيس البورصة الدكتور محمد عمران تقضي باعفاء الأسهم المجانية من الضرائب دون الحاجة لحد زمني أدنى لاحتفاظ المستثمر بها بدلا من مقترح الاحتفاظ بها لمدة عامين، وجاء التعديل الثاني بأن تصبح الضريبة على التوزيعات النقدية بشرط وجود حد أدنى لقيمة التوزيعات قدره 15 ألف جنيه.
واحيل مشروع القانون الى الرئيس عدلي منصور لاقراراه الا اننا لا نعلم حتى الان هل سيقره ام يرجئه للرئيس الجديد المشير عبد الفتاح السيسي.
توقعات جيدة
وحول توقعاته للبورصة المصرية خلال الاسبوع القادم، قال ايهاب سعيد المحلل الفني ان مؤشر السوق الرئيسى سيستهدف مستوى المقاومه الجديد قرب ال 8550 – 8600 نقطه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يعيد تجربة قمته السابقه قرب الـ 8800 نقطه
واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه فسيكون هدفه مستوى المقاومه الجديد قرب الـ 600 – 605 نقطه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى
جدير بالذكر ان ادارة البورصة المصرية قررت اعتبار يوم الأحد الموافق 8 يونيو عطلة رسمية بمناسبة الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد المشير عبدالفتاح السيسي.
