بقلم : سارة نشأت
تعد الدبلوماسية الشعبية العربية احد واهم أقوي الوسائل والسياسات المؤثرة التي تؤكد ان هناك أبعاد أخري أكثر فاعلية وشيوع من السياسات والدبلوماسيات الرسمية التقليدية وذلك لما من ذلك
الحراك الشعبي من روابط وأهداف مثلي مدرجة
ومتسلسلة من إرهاصات وتواصل وأواصر اتحادية
متسلسلة ومجموعة في شكل هندسي أحادي يظهر
بجلاء هذا التلاحم وهذا الحراك الذي يشكل ويمثل أدوارا هامة في حذونا بضرورة التفكير دائماً في كيفية تفعيل واستغلال هذة الدبلوماسية الشعبية الناجحة في كافة اوجة العلاقات العربية في إطار الدبلوماسية العامة وفي إيجاد وسائل لإعادة هيكلة العلاقات الدولية علي هذا الأساس -هذا وبالتزامن في نفس ذات الوقت مع عدم وجود رؤية محددة او عرف عام للعمل علي خلق وتنقيح واختيار معايير مناسبة وأفراد مؤهلة لرسم هذة السياسات الجديدة تجاة المحيط الإقليمي والدولي والأخذ في الاعتبار الرؤي الصائبة تجاة القضايا الملحة التي تمس مصير وآمن المواطن العربي المادي والمعنوي ومشاكلة المتعددة وقضاياه ، ولعلنا نذكر أنة كانت للدبلوماسية الشعبية المصرية المبادرة الأولي في هذا الحراك وقد أبرزت ثورات الربيع العربي بداية من تونس ومرورا بمصر وليبيا واليمن وسوريا هذا التفاعل والإيجابية والحصاد وكانت ثورة يناير ٢٥ في مصر قد لاقت أكبر الصدي من خلال سرعة التجاوب والاندماج كما كانت في السابق في أحداث منفصلة من تاريخ الدبلوماسية الشعبية وجذورها الممتدة بوسائل شتي لم تقتصر قط علي الحراك الشعبي وحتي بالمصاهرة والزواج كما حدث منذ العهد الملكي إبان زواج الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق بشاة ايران حتي سقوط الملكية
بثورة يوليو ٥٢وتحول هذة الزعامة الي نظام رئاسي جمهوري بقيادة عبد الناصر وتبنية ورؤيتة الثاقبة لتأثير هذة الدبلوماسية الشعبية في نفوس الجماهير
فقد كان ناصر يدرك ماهية وفاعلية ذلك التأثير وكان شديد الحرص في ذلك لحث مشاعر الجماهير العربية ومخاطبة قلوبها وعقولها لدرجة أذهلت وأثارت الغرب والشرق آنذاك وتعجبهم من انصات وولاء هذة الشعوب مجتمعة لة وقد بلغ الحراك الشعبي الذي قادة عبد الناصر ذروته وقمة بلوغة أثناء فترة حكمة في العلاقات العربية العربية والشرقية الشرقية الي ان وصل ذلك التلاحم الي حد تعاطف شعبي كبير وسياسي بالتبعية لدي كثير من الدول وانضمامها لة وصل الي حد التعاطف والتعاون دون إيجاد مصالح او تبعية في المقابل حتي مع القطب الروسي في أوج مجده وسطوتة
أثناء عهدة الاشتراكي مرورا بعد ذلك بعد الرئيس السادات الذي تبني في بدايات حكمة هذة السياسات وبأيدولوجيات الوحدة الشعبية التي بدأها عبد الناصر بالوحدة مع سوريا وانحصرت هذة الدبلوماسية في عهدة بعد ذلك بالتوازي مع البلوماسية المصرية إبان عهد الرئيس مبارك والتي انغلقت علي سياسات مقيدة وخاضعة لتوجهات ورقابة صارمة وتشكلت بتمثيل وفود شعبية دبلوماسية والتي لم تكن لها أي فعاليات تذكر ذات تأثير محسوس فلم تكن كذلك إلا لمجرد استكمال أشكال ووجوة التعددية والبيروقراطية العقيمة والمزيفة…
فهل من سبيل للعودة بقوة لهذا الحراك ولهذة الدبلوماسية الناجحة وفي هذا الأوان ..!! ؟