كاميرون رفض النظام السوري السماح بتدخل الطرف البريطاني “أمر غير مقبول”.
في رسالة لأسرة خان التي وصف فيها وفاة جراح العظام بالحادث “المقزز والمروع”.
وانتقد كاميرون في رسالته معاملة سوريا لخان قائلا إن رفض النظام السوري السماح بتدخل الطرف البريطاني “أمر غير مقبول”.
واعرب افروز شقيق خان لبي بي سي إن اسرته ممتنه لخطاب كاميرون لكنها تتطلع لمتابعة الحكومة البريطانية للردود التي ستقدمها دمشق واستخدامها “كل الوسائل الممكنة” لتحقيق العدالة والقصاص من “قتلة أخيه”.
وقال “يتعين أن يكون هناك رد حاسم لمثل تلك الأفعال القاسية” مضيفا “استقبلنا فعلا رسالة العزاء لكنه لم يتم تحديد كيفية وموعد محاسبة النظام السوري”.
وكان جثمان خان وصل جواً إلى بريطانيا الذي توفي في سجن سوري.
ومن المقرر أن يخضع جثمان جراح العظام الذي دخل سوريا عبر تركيا دون تأشيرة لعلاج المدنيين المصابين في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا للتشريح للتحقق من سبب الوفاة.
وتقول اسرة خان، وهو اب لطفلين، انها لا تصدق التفسير الذي قدمته السلطات السورية لوفاته وهو انه انتحر بأن شنق نفسه قبيل أيام من الموعد المقرر لاطلاق سراحه.
كان خان (32 عاما)، اعتقل في حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بعد 48 ساعة من دخوله إلى البلاد حيث قضى 13 شهرا في السجن.
وقالت كبيرة مراسلي بي بي سي ليس دوسيت: “ليس هذا الترحيب بالعودة الذي كانت الأسرة تتوقعه”. واضافت: “كان من المقرر أن يعود الجراح الى بريطانيا اليوم بعد تحريره من سجنه السوري. وها هو يعود عوضاً عن ذلك في كفن”.
وتقول دوسيت ان اسئلة مقلقة ستبقى مطروحة بعد ان أمر الأسد بإطلاق سراح الجراح البريطاني.
وقالت والدة خان إنها مندهشة من “عدم قدرة النظام السوري على التفرقة بين العاملين في مجال الاغاثة والمساعدات الانسانية والارهابيين”.
وقالت للصحفيين في بيروت: “لقد قتلوا ابني.. قتلوا ابني.. هذه جريمة قتل.”
وتم نقل جثمان خان من سوريا الى لبنان السبت، وتسلمته والدته فاطمة وشقيقه أفروز.
وسافرت فاطمة خان لزيارته في السجن في دمشق يوم الاثنين لكنها ابلغت بأنه توفى. واتهمت أجهزة مخابرات الرئيس بشار الاسد بقتل ابنها.