بعد فتوى الـ50 جارية.. شيخ أردني يدعو لـ’سبي’ نساء وأطفال الجنود السوريين
ما أن تراجع الشيخ السلفي الأردني ياسين العجلوني عن فتوى أصدرها الثلاثاء أجازت اتخاذ اللاجئات السوريات إماء وجوار ضمن ما يعرف بـ”ملك اليمين”، حتى خرج جديد على موقع يوتيوب يطالب فيه مقاتلي المعارضة السورية بـ”سبي” نساء وأطفال مقاتلي النظام.
وقال العجلوني، وهو معلم فيزياء سابق، إن الإسلام يجيز لـ”المجاهدين في سورية”، أن يحصلوا على “الغنائم” و”يأخذوا” نساء وأطفال خصومهم.
وأضاف “الدول العربية والإسلامية وقعت اتفاقيات دولية تحرم ملك اليمين.. وأرغمت بريطانيا الحكام المسلمين على إلغاء الرق. أما أهل الشام فلا اتفاقية بينهم وبين الأمم المتحدة. أحذر المجاهدين والجيش السوري الحر والمهاجرين الذين سيفتحون إيران، أحذرهم من مخالفة أمر الله وأن توقعوا أي اتفاقية تلغون فيها أمر الله”.
وأعلن العجلوني، في الفيديو ذاته، تراجعه عن فتوى أخرى تجيز تملك النساء السوريات.
وقال “قدمت اعتذاري لأهلي وأقاربي في سورية درءا للفتنة… لكن على الأقل خذوا بما هو صريح وما هو محكم في القرآن الكريم”. وأضاف “أنا أتحدث عن أحكام السباء”.
وكان معلقون سوريون وعرب أشبعوا العجلوني سبا وتقريعا على يوتيوب وموقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر بعد
وتفيد الفتوى بـ”جواز أن تطلب المرأة السورية من الرجل المسلم القادر على كسوتها وسترتها وإيوائها.. أن يدخلها في عقد ملك اليمين، فيصير لها الرجل سيدا وتصير هي ملك اليمين”.
50 جارية
وأعلن العجلوني في مستهل شريط الفيديو الأول أنه يتحدث “نيابة عن علماء الشام”. وقال عن فتوى ملك اليمين إنها “الوسيلة الشرعية الوحيدة التي تضمن للمرأة السورية المهجرة ألا تستغل جنسيا أو تهان أو يُتمتع بها بوسائل غير شرعية”.
واستدل العجلوني بأحاديث نسبها للنبي محمد تفيد بأن الرجل الواحد يجوز له امتلاك 50 امرأة “يصرن له موالي وإماء” سيتبعنه في آخر الزمان هاتفات “يا عبدالله استرني يا عبدالله إنكحني”.
ويؤمن العجلوني أن الزمان أوشك على نهايته، فقد تحدث مطولا في فيديو سابق عن المهدي، وهو المخلص الذي يملأ الأرض عدلا في الميثولوجيا الإسلامية، وقال إنه “سيولد بعد عشر سنوات من صلب الملك الأردني عبدالله الثاني، وأن السعودية ستتعرض للغزو ويتم تخريب الكعبة، ويتم هدم المسجد الأقصى في القدس”.
وتزخر قناة العجلوني على يوتيوب بفيديوهات عن الصراع السني الشيعي ونهاية الزمان والصراع السوري. ويتحدث هذا الشيخ أيضا في (نظرية تركيب الإلكترون)، وله فيديو يدعو فيه السعوديين وأهل الخليج للرحيل إلى الأردن، وآخر يعلن دعمه لحق المرأة السعودية في قيادة السيارة.
ويكتب الرجل أيضا في مدونة بعنوان
)، ولقناته على يوتيوب حوالي 5000 مشترك، وشوهدت فيديوهاتها أكثر من مليوني مرة.
وتتناقض إفادات الشيخ عن سيرته في حساباته الإلكترونية، فيقول في بعضها إنه يعمل في
، وفي مواقع أخرى يكتفي بالإشارة إلى أنه عمل في الماضي مدرسا في منطقة إربد، ويقول أحيانا إنه يعمل في قناة الغد العربي التلفزيونية.
والرجل من مواليد 1970 حسب فيسبوك، و1969 حسب المدونة، وقال إنه عاش 17 عاما في سورية خلال طفولته، ودرس العلوم في جامعة اليرموك.
ورغم أن قناة العجلوني على يوتيوب تعود إلى 2009، لكن الضجة حول فيديواتها اكتسبت زخما كبيرا الثلاثاء بعد فتوى ملك اليمين.
أمة وجارية وخادمة
وكان الشيخ العجلوني واضحا في فتواه حول ما يقصد بملك اليمين. وقال “بعد أن تصير هذه المرأة ملكا له، بعد أن تقول له ملكتك نفسي بعقد ملك اليمين، تصير هذه المرأة مولاته ويصير هو سيدها فتصير هي أمة له وجارية له وخادمة له”.
وأضاف “هذا العقد لا يحتاج إلا أن تستبرئ المرأة نفسها بحيضة ويسجل هذا العقد عند المشايخ أو كاتب العدل أو القاضي في المحاكم الشرعية أو المدنية أو يعلن في وسائل الاتصال المعروفة”.
ويشترط على الرجل دفع “أجر معلوم.. ولا بأس أن يضع لها حسابا بنكيا مؤمنا لها في أي وقت تحتاجه، هذا سوى ما تحتاجه ونفقتها”.
وأثارت هذه الفتوى عاصفة من الاستهجان على موقع تويتر، منها هذا الحوار الذي جرى بين مغردين سوريين وعرب: